آهٍ .. يا عَرَبُ
غَزَّةُ ... تَحتَ النَّارِ تُذبَحُ.ْ .!
و أَنْتُمْ تَستَغشونَ ثِيابَكُمْ
و تُصرُّونَ عَلَى قَتلِها
بِصَمتٍ و مِدفَع ٍْ ...!
و تُشارِكونَ العَدوَ
عَلَى رَميِّ العُروبَةِ
بِسهامِ الغَدرِ
و بِكُلِ وَصفٍ
بِهِ عَليها الزَّمانُ يَغارُ
و يَحزَنُ ْ ..!
* * *
آهٍ .. يا عَرَبُ
غَزَّةُ ... تَحتَ النَّارِ تُذبَحُ..ْ !
و أَنْتُمٍ تُغازِلونَ العَدوَّ
بِكُلِّ شَكٍّ و رِيبَةٍ عَليها ..!
لَكِنَّها
غَلَبَتْكُمْ صموداً
و عِزَّةُ اللهِ
عَلَى شُموخِها و إِبائِها
تَشهَدُ ..!
أَينَ أَنْتُمْ مِنْ صُراخِ ثَكلَى ؟
في صَدَى صَوتِها
يَثورُ عَليكُمْ التَّاريخُ
و يَشتُمُ كُلَّ جَبانٍ
و يَلعَنُ ْ ..!
أَينَ أَنْتُمْ مِنْ بُكاءِ مَسجِدٍ ؟
تَهتَّزُ تَحتَهُ الأَرضُ
و يَئِنُّ عَليهِ حِجارَةٌ
وإِنجيلٌ ومِصحَفٌ ْ ..!
أينَ أَنْتُمْ مِنْ دِماءٍ تَسيلُ ؟
تَضطَّربُ لَها
جِنانُ الجَمادِ
و عَنْها بَيانُ الظَّلامِ